المعارضة السورية تختار رئيس حكومة مؤقتة في الثاني من مارس


قال مصدر من الائتلاف الوطني السوري المعارض يوم الجمعة إن زعماء المعارضة سيجتمعون في اسطنبول في الثاني من مارس آذار المقبل لاختيار رئيس وزراء يقود حكومة مؤقتة تدير المناطق الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة في سوريا.

وتهدف هذه الخطوة إلى وقف انزلاق المناطق التي تسيطر عليها كتائب المعارضة إلى الفوضى رغم أن زعماء الائتلاف المقيمين في الخارج ليس لهم تأثير يذكر على مقاتلي المعارضة في سوريا. وتقدر مساحة المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة بأكثر من نصف مساحة البلاد.
وقال المصدر لرويترز في ختام اجتماع للائتلاف استمر يومين في القاهرة إن الموعد حدد بعد التوصل إلى حل وسط بين كتلة داخل الائتلاف تضم جماعة الإخوان المسلمين التي تتمتع بنفوذ كبير وأعضاء آخرين يؤيدون التعجيل بتشكيل حكومة.
وأضاف المصدر "تم التوصل إلى تسوية. اتفق الائتلاف على الاجتماع مجددا في اسطنبول لاختيار رئيس وزراء على وجه التحديد."
وأشار إلى أن رئيس الوزراء سيشكل حكومة بعد ذلك ولكن لم يتضح ما إذا كانت الحكومة ستعمل مباشرة من المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في ظل استمرار قوات الرئيس بشار الأسد في استخدام قوتها الجوية والمدفعية والصاروخية الكبيرة بجميع أنحاء سوريا.
واستأنف زعماء الائتلاف جهودهم لتشكيل حكومة انتقالية بعد يوم من إصرارهم على ضرورة أن تسفر أي محادثات سلام عن رحيل الأسد الذي حكمت أسرته سوريا بقبضة حديدية على مدى 42 عاما.
وبعد عامين تقريبا من اندلاع الانتفاضة المناوئة للأسد صار غياب القيادة السياسية عن الأراضي الخاضعة لسيطرة المعارضين نقطة ضعف واضحة لدى زعماء المعارضة الذين لا يمتلكون أي سلطة على الكتائب الإسلامية التي تحرز تقدما في الميدان.
وقال دبلوماسي على اتصال بالمعارضة "لديك وضع يتطور تسود فيه الفوضى المناطق المحررة في حين لا يزال الوقود والكهرباء والخدمات الأساسية متوافرة نسبيا في المناطق التي يسيطر عليها الأسد."
وأضاف "إذا استمر الوضع على هذا الحال سيتقلص الدعم الشعبي للمعارضة وربما تخسر الحرب."

تعليقات

المشاركات الشائعة