قصيدة شعرية للاديب حميد بركي


إهداء للإعلامية والشاعرة المقتدرة لامية البوشيشي بمناسبة تكريمها في الصالون الأدبي للزجالة والشاعرة زينب أوليد:

رويدك
رويــــــدك لا وجود لحمرة الورد
إذا لمْ تبتسم لمياء في عـــــــهدي

كـــــــــريمٍ ليــــــس إلا ماتنط بـه
وداليتي عـــلى غرق مـــن الـــود

من البيضاء وجدة كـــــلها عندي
كـــأي جـــــماعة فــــــي واحد فد

تفيض فصاحة من روعة اللفـــظ
وفـــــي شفق تشع وضاءة الخــد

تمــــيل إلـــــيَ حــــين أميل لمياء
كــــموج البــحر بين الجزر والمد

فينجرف الجميع من الهوى غرقا
لينجو كلهم إلا أنـــــــــا وحـــــدي

وليس من الحقيقة ما أنــــا فيـــه
من الغــــــــليان حبا رغبة القصد

ولكن الحقيقة ما أصاب النــــفس
مـــــــن أرق وليس لدي من جهد

على الطيران كي ألج السماء إلى
مخيلة القصيد وروعة الســــــرد

ولكني امرؤ قدمت إلي فــــــكنت
أول شـــــــــــاعر ردا عـــلى رد

تسللت الفؤاد كــــغفوة النــــــوم
إلى أن أيقــــظتني صحوة الرشد

بيوضة سلجم أو بيضة بيـــضاء
إن قشرتها كطـــــهارة المــــــهد

لها صوت من النبرات في صيت
ولي من روعة البلغاء ما أبــدي

وما أخفي لأكثر حـــــــــجة أنـي
بليغ أفصح الشعراء في عهـدي

تغيب الشمس إن هي أشرقت تمــشي
ليرحل كل شيء لحظة اللـــــــحد

ويبقـــى الموت لي ما لم تكلمني
وبالـــــــقطرات تحيا بدرة المجد

نسجت من الأشعة ما لدي بــــه
من الهيـــــجان دفئا لحظة البرد

كما أني غزلت من السحابة مــا
علي بذاك بردا لــــيلة الصــــهد

تبسمت السماء فأمطرت عـــشقا
كأي سليقة أرقت من الســـــــهد

لنبدع حين يبرق نصب عيــــنيك
بريق الابتسامة صحـــــبة الرعد

فتعصف بي قصائد أنت مطلـعها
لكي يلج العناق حـــــــــكاية الند

أيا أنا قـــــد رأيتك نصب عينيها
كـــــــــما أخذتك مني مأخذ الجد

كـــــــــأول مرة تجتاحني امرأة
كما اجتاح الرحيق خلية الشهد

أحس بها وتشعر بي ونحن معا
نريد من التفتح بسمة الــــورد

حميد بركي
03/09/2013

تعليقات

المشاركات الشائعة