وزراء الاستقلال يتركون حقائبهم بدون تعويضات



يبدو أن وزراء حزب الاستقلال الخمس الذين قدموا استقالتهم من حكومة عبد الإله بنكيران من بين أكبر الخاسرين من هذه الخطوة التي أقدم عليها حميد شباط.

فالوزراء الخمس لم يخسروا مناصبهم الوزارية، والمزايا التي تمنحها الصفة الوزارية فقط ، بل خسروا حتى التعويض عن نهاية الخدمة والمعاش الذي يستفيد منه الوزراء.
فالظهير المنظم لتأليف الحكومة الصادر سنة 1975 والمعدل سنة 2008، لا يمنح للوزراء الذين قدموا استقالتهم بمحض إرادتهم تعويضا عن نهاية الخدمة والمعاش.
وبهذا يكون الوزراء الاستقلاليون فقدوا تعويضا عن الخدمة يناهز 26 مليون سنتيم، وفقدوا كذلك المعاش العادي والتكميلي حسب الظهير نفسه.
ويأتي حسب هذا الظهير فقدانهم لهذه التعويضات، لكون الوزراء الخمس قدموا استقالتهم ولم يكملوا مدة انتدابهم التي تدوم خمس سنوات، كما أنهم قدموا استقالتهم بمحض ارادتهم ولم تتم اقالتهم.
وبالرجوع إلى الظهير المذكور فإن حميد شباط بقراره هذا وموافقتهم على السير معه فيه قد أٌفقدهم المعاش التكميلي الذي يحتسب من خلال إضافة تعويض مالي عن الأجر الذي يحصل عليه الوزير من عمله القار الجديد كي يصير موازيا للأجر الشهري الذي كان يحصل عليه حينما كان وزيرا أي ما يناهز 57 ألف درهم شهريا. 
أما التعويض عن المعاش الذي تمنحه الدولة للوزراء فيصل إلى ما يناهز 15 إلى 24 ألف درهم بعد انتهاء مدة انتدابهم بالوزارة.
يذكر أن الوزراء المعنيين بهذا الظهير والذي يسري عليهم هم الوزراء الخمس” يوسف العمراني ، الوزير المنتدب في الخارجية، نزار بركة، وزير الاقتصاد والمالية، فؤاد الدويري، وزير الطاقة والمعادن، عبد الصمد قيوح، وزير الصناعة التقليدية، ثم عبد اللطيف معزوز وزير المكلف بالجالية، فيما سيبقى الوفا محمد وزير الترببة الوطنية مستفيدا منه لكونه لم يقدم استقالته على غرار زملائه بحزب الاستقلال.

تعليقات

المشاركات الشائعة