الأسباب الحقيقية وراء استقالة علي الفاسي الفهري




أوضح مسؤول جامعي مقرب من علي الفاسي الفهري رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فضل عدم الكشف عن اسمه أن الأخير تراجع عن ترشيح نفسه لولاية ثانية على رأس الجامعة “حفاظا على المصلحة العامة”
، مشيرا إلى أنه “وجد نفسه في موقف حرج للغاية، وفضل أن ينهي علاقته بالجامعة على أن يدخل في صراع مع جهات أخرى، من شأنه أن يؤثر على استعدادات المغرب لاحتضان تظاهرات كبيرة”.
 وعما راج بخصوص تأجيل الجمع العام من يوم 19 يوليوز الجاري إلى 31 غشت المقبل قال المسؤول نفسه، الأمر يتعلق أساسا برغبة غير مفهومة في وقف التجربة الحالية، وهناك أكثر من مؤشر على ذلك، ويكفي القول إن المرحلة المقبلة كانت تتطلب تظافر الجهود لإنجاح كأس العالم للأندية وكأس إفريقيا للأمم، ولكن الجامعة وجدت نفسها إزاء عراقيل كثيرة، ولم يكن ممكنا معها الاستمرار في التدافع حفاظا على المصلحة العامة. 
المسؤول نفسه أكد أن “استقالة الفهري لم تكن وليدة الصدفة، بل جاءت تتويجا لمسار طويل من محاولة تجسير الفجوة بين الجامعة الملكية ووزارة الشباب والرياضة، وهو المسار الذي فشل مع الأسف، على اعتبار أن الطرف الآخر لم يبد أية رغبة في البحث عن أرضية مشتركة. 
آخر ما حدث ليلة الجمع العام، أي يوم الخميس الماضي، إ ارتباك الاجتماع بين مسؤولين في الجامعة ونظراء لهم في الوزارة، ليتواصل النقاش على أعلى مستوى في قصر المؤتمرات بالصخيرات، وتيقنا فيه أن الوزارة تمضي في اتجاه آخر، إذ قال أحدهم” والله الانتخابات لادازو”، فما كان من الفهري إلا أن أعطى تعليماته بتأجيل الجمع، واتخذ القرار بألا يرشح نفسه لولاية أخرى لرئاسة الجامعة.

تعليقات

المشاركات الشائعة