المالكي يلقي باللوم على "الفراغ" الناتج عن ثورات الربيع العربي في تجدد هجمات القاعدة في العراق



اجتمع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يوم الخميس مع وزير الدفاع الامريكي تشاك هاجل ورئيس هيئة الاركان المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي قبل القاء كلمة في المعهد الامريكي للسلام.

ومن المقرر ان يجتمع المالكي -الذي يقول بأول زيارة الي واشنطن في عامين- مع الرئيس باراك اوباما يوم الجمعة.
ومتحدثا امام حوالي 200 شخص اشار المالكي الي تجدد هجمات القاعدة في العراق وأكد على اهمية العلاقات بين الولايات المتحدة والعراق والمعاناة التي نتجت عن العنف في اعقاب حرب 2003 التي أطاحت بصدام حسين.
وقال المالكي "كنا شركاء وسالت دماؤنا معا في قتال الارهاب... هذا سمح لنا بأن ننتصر على الارهاب في العراق." واضاف ان المشكلة عادت اليوم.
والقى المالكي باللوم في تجدد هجمات القاعدة في العراق على الاضطرابات في المنطقة التي نتجت عن ثورات الربيع العربي التي قال انها لم تتمكن من ان "تملأ الفراغ بشكل صحيح."
وقال "بقي هناك فراغ واستطاعت القاعدة والتنظيمات الارهابية ان تستغل هذا الفراغ وان تنزل في الميدان مرة أخرى مستفيدة من التفكك الذي حصل في بنية الدولة... لذلك نرى الواقع الذي نحن فيه والذي تسبب في عودة الارهاب مستفيدا من الفراغات التي حصلت."
ويختلف مسؤولون امريكيون كثيرون مع رأي المالكي بشان اسباب العنف في العراق وراقبوا في توجس تحركات ادارته لتوثيق الروابط مع ايران في تجاهل لدعوة من واشنطن لاعطاء الاقليتين السنية والكردية دورا أكبر في الحكومة التي يقودها الشيعة.
وفي اجابته على اسئلة قال المالكي ان كل شيء فعله منذ تولى منصبه جاء وفقا للدستور العراقي وان القيادة العراقية لها رؤية مشتركة للمستقبل بصرف النظر عما إذا كانوا سنة أو شيعة أو اكرادا.
ويسعى المالكي بإلحاح للحصول على طائرات هليكوبتر اباتشي ومعدات عسكرية امريكية اخرى لقتال متشددي القاعدة مع امتداد العنف الطائفي عبر الحدود من سوريا.

تعليقات

المشاركات الشائعة