مقاعد البدلاء تنتظر ميسي ورونالدو في الكلاسيكو!


يدخل ريال مدريد وبرشلونة مباراة السبت، ولكل منهما حسابات قد تختلف في ظاهرها ولكنها تتفق في مضمونها، فبرشلونة يراها من جانبين، الجانب الشرير الذي هو الانتقام من خسارة كلاسيكو كأس ملك إسبانيا، وهو جانب تفكر فيه الجماهير أكثر من الإدارة الفنية، أما الجانب الثاني الذي يفكر فيه برشلونة بكل جوارحه فهو ميلان..

يدخل برشلونة متصدر الدوري الإسباني والمنفرد به بعيدا عن كل المنافسين مباراة ريال مدريد وكل تفكيره في دوري أبطال أوروبا، واستعادة زمام الأمور بعد الخسارة من ميلان صفر-2 في لقاء الذهاب بسان سييرو وتقام بماراة العودة في 12 آذار/مارس المقبل.. برشلونة على شفا وداع دوري أبطال أوروبا من دور الـ16 والدوري الإسباني شبه مضمون لذلك فراحة الكبار سيكون خيارا منطقيا وعقلانيا، في المباريات القوية التي سيلعبها وأبرزها ريال مدريد.
والمقدمات تقول إن ميسي يعاني إرهاقا وخرج من تدريبات الفريق في اليوم التالي للكلاسيكو الأول، وبما أنه النجم الأرجنتيني هو الأول والمحرك للفريق الكتالوني فإراحته ستكون حلا منطقيا لاستعادة مستواه وشحن بطارياته وعدم ارهاقها بلقاء صعب جماهيريا مثل هذا.
في الجبهة الأخرى، ريال مدريد لا ناقة له ولا جمل من لقاء الكلاسيكو، فلا هو سيستعيد القمة، ولا هو ستفرق معه النتيجة بأي حال من الأحوال، ولكنه بعد 3 أيام سواجه العنيد العتيد مانشستر يونايتد في دوري أبطال أوروبا، ونتيجة المباراة الأولى في سانتياغو بيرنابيو لم تكن مطمئنة على الإطلاق وانتهت بالتعادل 1-1، وبالتالي فإصابة رونالدو أو تعرضه للإرهاق في مباراة الكلاسيكو سيمثل كارثة على الفريق الملكي.
ونظريا غياب رونالدو سيكون لهدفين كل منهما منطقي، فمن جهة إراحته قبل لقاء الشياطين الحمر، ومن الناحية الأخرى إبعاده عن الإصابة التي يمكن أن تلحق به نتيجة الشد العصبي والعنف الذي يصاحب الكلاسيكو دائما، والذي قد يكلف فريقه غيابه عن لقاء يونايتد المصيري للميرينغي ومدربه البرتغالي جوزيه مورينيو الذي تعد بطولة دوري أبطال أوروبا الطوق الأخير له للنجاة من تسجيل الموسم الجاري كأحد أفشل المواسم في تاريخه.
يبقى الأمر مطروحا، باحتمالية غياب الثنائي عن لقاء الكلاسيكو أو أحدهما، ولكن حتى لو كان هذا هو القرار المتخذ من الجانبين الفنيين للفريقين فمن المستحيل الإعلان عنه إلا قبل المباراة مباشرة لدواعي دعائية وإعلانية، حيث أن نصف قوة برشلونة وريال مدريد الدعائية تكمن في الثنائي.. ولكن هل لو حدث وغاب الثنائي سيكون للكلاسيكو نفس الطعم ونفس المذاق والجماهيرية والشعبية؟!

تعليقات

المشاركات الشائعة