تركيا تكثف فحوص الاسلحة الكيماوية على مصابين سوريين



 قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو يوم الخميس ان تركيا كثفت فحوص الاسلحة الكيماوية التي تجريها على مصابي الحرب الاهلية في سوريا الذين يصلون الى بلاده لضمان محاسبة مرتكبي مثل هذه الهجمات.

وقالت الولايات المتحدة انها ترى ان أي استخدام للاسلحة الكيماوية في سوريا هو "خط أحمر" ملمحة الى ان هذا يمكن ان يؤدي تدخل اجنبي من نوع ما. لكن واشنطن التي تطاردها تقارير المخابرات الزائفة التي بررت بها حرب العراق في عام 2003 تقول انها تريد أدلة قاطعة قبل اتخاذ أي اجراء.
وأكدت تركيا انها بدأت في الأسبوع الماضي فحص عينات دماء من مصابين سوريين نقلوا عبر الحدود للعلاج لتحديد ما اذا كانوا ضحايا هجوم بأسلحة كيماوية.
وقالت بعض الصحف إن معهد الطب الشرعي الذي يجري فحوصا لعينات الدم عثر على آثار الريسين وهو مادة شديدة السمية يمكن استخدامها في الحرب الكيماوية. لكن داود أوغلو قال ان من السابق لاوانه استخلاص نتائج.
وقال في مؤتمر صحفي في أنقرة "الفحوص مستمرة. وعندما تظهر النتيجة النهائية وأيا كانت فاننا سنطلع الراي العام عليها ونبلغ المؤسسات الدولية المعنية."
وأخذت عينات الدماء من نحو 12 شخصا من محافظة ادلب وصلوا الى بوابة الحدود في ريحانلي باقليم هاتاي التركي كانوا يعانون من صعوبة في التنفس مما زاد المخاوف من أنهم ضحايا هجوم كيماوي.
وقال داود أوغلو ان انقرة تجري مثل هذه الفحوص منذ فترة لكنها الان ستفحص كل مريض يصل من سوريا.
وقال داود أوغلو "سنجري هذا الفحص على كل ضحية تصل حتى لا يجروء أحد بعد حلبجة على القيام بمثل هذه الجريمة ضد الانسانية في سوريا."
وتوفى نحو خمسة الاف شخص في مدينة حلبجة الكردية العراقية عام 1988 في هجوم بالغاز السام أمر به الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في أشهر حالة لاستخدام الاسلحة الكيماوية في الشرق الاوسط في التاريخ الحديث.

تعليقات

المشاركات الشائعة