اجتماع صاخب للإتحاد المغربي يعين الطاوسي مدربا للمنتخب



قلبت الهيئة المسيرة للإتحاد المغربي لكرة القدم الطاولة على لجنة اختيار خلفا للبلجيكي إيريك غريتس وقررت تعيين رشيد الطاوسي في المنصب بعد اجتماع صاخب استمر عدة ساعات .

وكانت اللجنة المكلفة باختيار خلف لغريتس قد أعلنت سابقا أنها اختارت المدرب السابق بادو الزاكي الذي جلس في مفاوضات مع بعض المقربين من الرئيس، وأعلن نفسه مدربا جديدا لأسود الأطلس كما تلقى التهاني وبدأ مشاورات لاختيار طاقمه المساعد .
وانفجرت المشاكل داخل الإتحاد المغربي حيث رفضت أغلبية الأعضاء الإختيار وطالبت بالرجوع للهيئة المسيرة لتزكية المدرب القادم، وهو ما استجاب له رئيس الإتحاد المغربي لتعقد الهيئة اجتماعا مطولا السبت وتقرر بأغلبية أعضائها تعيين رشيد الطاوسي مدربا جديدا للمنتخب المغربي خلفا لغريتس .
واعتبر الإختيار منطقيا لكون الرجل قدم خلال اجتماعه مع اللجنة عرضا علميا وبطريقة منضمة تحدث خلالها عن الطريقة التي سينهجها في حال تم اختياره مدربا للمنتخب، لكن اللجنة المكلفة كانت تفضل الزاكي نزولا عند رغبة الجماهير ولتهدئة الوضع وتجنب الصراع مع الجماهير المغربية وضمان دعما للأسود في المقابلة القادمة أمام موزامبيق .
وتناسلت الإشاعات في محيط مقر الإتحاد المغربي حيث رابط الصحفيون أمامه طيلة اليوم في انتظار الإعلان الرسمي، وكانت أبرز إشاعة هو استقالة رئيس الإتحاد المغربي علي الفاسي الفهري بعد رفض الأعضاء تزكية الزاكي لكونه اتفق معه مبدئيا .

الطاوسي مشوار ناجح
يتمتع الدكتور رشيد الطوسي بسيرة ذاتية محتشدة فهو حاصل على شهادة الدكتوراه في فيزيولوجيا الأنشطة الرياضية "تخصص كرة قدم من جامعة رانس الفرنسية، وحضر دراسات عليا معمقة في التدريب والتدبير الرياضي بجامعة ديجون الفرنسية، كما لديه دراسات متخصصة في التدريب الرياضي، وحاصل على شهادة خبرة كمحاضر من الاتحاد الإفريقي الكاف.
بدأ حياته التدريبية في عام 1990 عندما تولى قيادة فريقه الأم اتحاد سيدي قاسم لمدة ثلاث سنوات متتالية حتى 1993.
ودرب بعدها منتخب المغرب للناشئين في الفترة ما بين 1993- 1995، ثم عمل مساعداً للفرنسي هنري ميشيل مدرب المنتخب المغربي 1995-1999، حيث تأهل المغرب إلى كأس العالم 98 بفرنسا، وشغل منصب مدرب منتخب الشباب وأحرز معه بطولة إفريقيا 1997م، ووصل إلى كأس العالم مع منتخب الشباب أيضاً في نفس العام وبلغ الدور الثاني .
شغل منصب المشرف العام على المنتخبات الأولمبية في الفترة ما بين 2000-2002، ودرب فريق الجيش الملكي عام 1999-2000.
وانتقل للعمل مديراً تقنيا لنادي الوداد البيضاوي المغربي 2003-2005، ثم عمل مديراً عاماً لفريق الوداد في 2004 .
انتقل الطاوسي للإمارات حيث اشتغل في فريقي الشباب والعين كمدرب ومدير عام و وترك صدى طيبا هناك .
عاد للمغرب شغل منصب مدرب فريق المغرب الفاسي 2007-2008 ثم عاد لنفس الفريق موسم 2010 -2011 حيث خسر المقابلة النهائية لكأس العرش أمام الفتح الرباطي مما أهله للمشاركة في كأس الإتحاد الإفريقي .
وشهد موسم 2011-2012 قمة تألق الطاوسي حيث قاد الفريق الفاسي ل3 ألقاب هي كأس العرش وكأس الإتحاد الإفريقي وكأس السوبر الإفريقي مما جعل وسائل الإعلام المغربي تختاره أحسن مدرب في السنة الماضية، قبل أن يتسلم المقاليد التقنية لفريق الجيش الملكي في بداية الموسم الحالي .
وكلاعب كان الطوسي أيضا متميزاً أكاديمياً وفنياً، حيث برغم وصوله إلى المنتخب الأول مع زملائه بادو زاكي وعزيز بودربالة والتيمومي إلا أنه فضل الدراسة لأنه في ذاك الوقت لم تكن الكرة تعطي كما هو حاليا، حيث كان قد لعب لنادي اتحاد سيدي قاسم، والجيش الملكي، ومنتخب الأمل ثم منتخب الناشئين ومنتخب الشباب والمنتخب الأولمبي إلى أن وصل المنتخب الأول لكرة القدم لكنه فضل الاعتزال والتفرغ للدراسة والتكوين الأكاديمي .

تعليقات

المشاركات الشائعة