قيمة البكالوريا الحالية على هامش 19.28
نبارك اولا للتلميذ الذي حصل على اكبر معدل وطني ولامثاله ممن تجاوز معدلهم حاجز 17 وهم كثيرون . ظاهرة تناسلت بقوة في السنين الاخيرة وطبعت معدلات البكالوريا المغربية ولا تعكس سوى افلاس حقيقي لنظام تعليم ثانوي في الحضيض .
لن نبخس اعمال تلاميذ نجباء لكن يحق لي ان اتساءل بموضوعية :
كم كان معدل هؤلاء في مادة الفلسفة ؟
كم كان معدل هؤلاء في مادة الاجتماعيات؟
كم كان معدل هؤلاء في مادة التربية البدنية ؟
كم كان معدل هؤلاء في مادة الفرنسية ؟
طبعا فوق 19 ودون العشرين .فأن تكون أديبا وفيلسوفا ومؤرخا وعداء يحطم الارقام القياسية وفولتيرا شيء لا يمكن أن يتحقق الا في بلدي .هل كانت ضمائر أساتدة هذه المواد مرتاحة وهم يوزعون بسخاء عبثي لا يعكس سوى احتقارهم للمادة التي يدرسونها نقطا تتجاوز المنطق السليم بكثير .بل حتى نقطة العشرين في الرياضيات والفيزياء لا يمكن تقبلها تماما مادام أن الاستاذ ملزم بوضع سؤالين او ثلاث في امتحانه لا يجيب عنه سوى من اعمل عقله جيدا لدرجة اشتعال رأسه سخونة وهو يتلمس الجواب .
سيتذكر كثيرون امتحانات أكاديميات وجدة وفاس وتطوان سنوات الثمانينات التسعينات ودرجة لهيبها . كانت بحق تحفا أدبية ورياضية تجعل الطالب يرشف حلاوة الحل، وكيف كانت النفوس تتوجس اقتراب نتائج البكالوريا حتى في المدرسة المولوية.
ماذا بقي الان ؟
أساتذة يوزعون نقط المراقبة المستمرة كما يوزع أبي حلوى العيد على احفاده.
معدلات فلكية لا تعكس حقيقة الطالب ليسقط في اول اختبار بعد البكالوريا.
لوبيات بين اساتذة الثانوية الواحدة لرفع معدلات الابناء بالتناوب بطريقة فجة وصاروخية.
ساعات اضافية اضحى معها الراتب الشهري شيئا منسيا .
امتحانات اشهادية تطبيقية اكثر منها تحليلية وتركيبية .
كل هذا جعل دولا كثيرة ومنها مصر مبارك ترفض بشكل مطلق معادلة البكالوريا المغربية مفخرة التعليم المغربي حتى وقت قصير .
سيحتج احدهم : وماذا عن النتائج المبهرة لطلابنا في الكليات والمعاهد . انه سهر الليالي لطلبة مجدين لم تسكرهم المعدلات الوهمية للبكالوريا وادركوا بوعيهم ووعي آبائهم أن زمن التشمير عن السواعد حان .اما البقية الباقية فسرعان ما تبدأ في اللهاث ....
لقد حان الوقت لوقفة جدية لاصلاح نظام البكالوريا بجرأة ووقف عبثية التلاعب بمصائر الالاف من شباب المغرب من خلال ذر شواهد البكالوريا في وجوههم .فهل سيفعلها الوفا هذه المرة ؟
ولصديقنا الذي حصل على المعدل الاعلى اسمح لنفسي أن أساله ببساطة ان كان يميز التطبيق الشمولي من التقابل .فلنشرب اذن كلنا معه نخب بكالوريا هذا العام فلعل نكهة العام القادم تكون أحلى
لن نبخس اعمال تلاميذ نجباء لكن يحق لي ان اتساءل بموضوعية :
كم كان معدل هؤلاء في مادة الفلسفة ؟
كم كان معدل هؤلاء في مادة الاجتماعيات؟
كم كان معدل هؤلاء في مادة التربية البدنية ؟
كم كان معدل هؤلاء في مادة الفرنسية ؟
طبعا فوق 19 ودون العشرين .فأن تكون أديبا وفيلسوفا ومؤرخا وعداء يحطم الارقام القياسية وفولتيرا شيء لا يمكن أن يتحقق الا في بلدي .هل كانت ضمائر أساتدة هذه المواد مرتاحة وهم يوزعون بسخاء عبثي لا يعكس سوى احتقارهم للمادة التي يدرسونها نقطا تتجاوز المنطق السليم بكثير .بل حتى نقطة العشرين في الرياضيات والفيزياء لا يمكن تقبلها تماما مادام أن الاستاذ ملزم بوضع سؤالين او ثلاث في امتحانه لا يجيب عنه سوى من اعمل عقله جيدا لدرجة اشتعال رأسه سخونة وهو يتلمس الجواب .
سيتذكر كثيرون امتحانات أكاديميات وجدة وفاس وتطوان سنوات الثمانينات التسعينات ودرجة لهيبها . كانت بحق تحفا أدبية ورياضية تجعل الطالب يرشف حلاوة الحل، وكيف كانت النفوس تتوجس اقتراب نتائج البكالوريا حتى في المدرسة المولوية.
ماذا بقي الان ؟
أساتذة يوزعون نقط المراقبة المستمرة كما يوزع أبي حلوى العيد على احفاده.
معدلات فلكية لا تعكس حقيقة الطالب ليسقط في اول اختبار بعد البكالوريا.
لوبيات بين اساتذة الثانوية الواحدة لرفع معدلات الابناء بالتناوب بطريقة فجة وصاروخية.
ساعات اضافية اضحى معها الراتب الشهري شيئا منسيا .
امتحانات اشهادية تطبيقية اكثر منها تحليلية وتركيبية .
كل هذا جعل دولا كثيرة ومنها مصر مبارك ترفض بشكل مطلق معادلة البكالوريا المغربية مفخرة التعليم المغربي حتى وقت قصير .
سيحتج احدهم : وماذا عن النتائج المبهرة لطلابنا في الكليات والمعاهد . انه سهر الليالي لطلبة مجدين لم تسكرهم المعدلات الوهمية للبكالوريا وادركوا بوعيهم ووعي آبائهم أن زمن التشمير عن السواعد حان .اما البقية الباقية فسرعان ما تبدأ في اللهاث ....
لقد حان الوقت لوقفة جدية لاصلاح نظام البكالوريا بجرأة ووقف عبثية التلاعب بمصائر الالاف من شباب المغرب من خلال ذر شواهد البكالوريا في وجوههم .فهل سيفعلها الوفا هذه المرة ؟
ولصديقنا الذي حصل على المعدل الاعلى اسمح لنفسي أن أساله ببساطة ان كان يميز التطبيق الشمولي من التقابل .فلنشرب اذن كلنا معه نخب بكالوريا هذا العام فلعل نكهة العام القادم تكون أحلى
تعليقات
إرسال تعليق