خطب الجمعة عن سوريا تؤجج التوتر الطائفي في الشرق الأوسط


 أدان عدد من الخطباء السنة إيران وحلفاءها الشيعة يوم الجمعة بعد معركة في سوريا أججت الحرب الكلامية الطائفية التي تهدد بنشر العنف في ربوع الشرق الأوسط.

وفي إيران دعا الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي إلى ضبط النفس ووحدة الصف محملا القوى الغربية وإسرائيل مسؤولية إثارة الفتنة الطائفية.
ولكن في السعودية أشار رجل دين بارز إلى "الكيد للإسلام" والذي أظهره مؤخرا الهجوم الذي شنه مقاتلو جماعة حزب الله اللبنانية على المعارضة السنية المسلحة في مدينة القصير السورية.
وفي قطر قال بيان للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين - الذي يتزعمه رجل الدين السني البارز الشيخ يوسف القرضاوي - نشر على موقعه الإلكتروني إن الاتحاد يندد "بمجزرة القصير" ودعا إلى جعل يوم الجمعة المقبل "يوم غضب" لدعم للشعب السوري.
واندلعت الانتفاضة المناوئة للرئيس السوري بشار الأسد الذي ينتمي للطائفة العلوية قبل أكثر من عامين لكنها أخذت مسارا طائفيا مع ارتفاع عدد القتلى والنازحين وتزايد مخاطر إشعال مواجهة أوسع بين السنة والشيعة.
وفي مصر التي دفعت فيها احتجاجات الربيع العربي عام 2011 جماعة الإخوان المسلمين إلى سدة الحكم ألقى داعية بارز ينتمي إلى الجماعة خطبة بثها التلفزيون وصف فيها حزب الله بأنه "حزب الشيطان".
ودعا صلاح سلطان الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في خطبته الله بأن يقصم ظهور بشار وأنصاره وإيران و"حزب الشيطان" في إشارة إلى حزب الله.
وبينما احتفل الشيعة بمن فيهم العلويون بعد سيطرة حزب الله وقوات الأسد على مدينة القصير الحدودية يوم الأربعاء زاد الحديث عن الانتقام من طوائف بأكملها في سوريا ولبنان حيث لا تزال الخصومات الطائفية شديدة بعد مرور أكثر من عقدين على حربه الأهلية الطويلة.

وفي مدينة طرابلس اللبنانية الساحلية التي اشتبك فيها الشيعة والسنة قال رجل الدين المتشدد الشيخ بلال بارودي للمصلين إن حزب الله مسؤول عن عواقب قتاله ضد السنة في مدينة القصير مضيفا أن الرد سيكون قاسيا. 

تعليقات

المشاركات الشائعة